الأمير الحسن يستعرض التحديات الاقتصادية التي تواجهها المملكة في خضم أزمات المنطقة
2015-08-14
أكد سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس معهد غرب آسيا وشمال إفريقيا، في جلسة حوارية جمعته بأعضاء منتدى الاستراتيجيات الأردني أهمية الصمود والتكيف والقدرة على التغيير كعناصر مهمة في التعاطي مع التحديات التي تواجهها المملكة.وتحدث سموه عن القدرة الاحتمالية لاقتصادات الدول المضيفة للاجئين؛ مشيرا إلى أن الخطة التي وضعها الأردن لتأمين الاحتياجات الضرورية للاجئين لم تحصل على أكثر من 10% من التمويل المطلوب.
وتطرق سموه إلى تداعيات الزيادة غير المتوقعة في عدد السكان ديموغرافيا واقتصاديا وتأثيرها على البنية التحتية والمياه والأمن الغذائي. كما أكد سموه أن تحقيق التحول الاقتصادي والاجتماعي المنشود يحتاج إلى سياسة واضحة وقاعدة بيانات معرفية تحليلية إنسانية ومكانية تمكن من إدارة مواردنا البشرية والطبيعية والاقتصادية بكفاءة؛ مشيرا إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجهنا هو جسر الهوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل.
كما أشار سموه خلال كلمته إلى نمو الاقتصاد غير الرسمي في الأردن وتأثيره على أنماط الحياة المتبعة. وبيّن سموه أهمية جذب الاستثمارات للصناعات الخفيفة والدور المحوري الذي تنهض به شركات القطاع الخاص في هذا المجال.
و قد استهل رئيس الهيئة الادارية للمنتدى، الدكتور عمر الرزاز ، اللقاء بتقديم الشكر لسموه على اتاحته الفرصة للقاء أعضاء المنتدى والتحاور معهم لبلورة أفكار محددة في مجال التعامل مع الوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب مشدداً على التقارب بين المنتدى و معهد غرب أسيا و شمال افريقيا في العمل على تحقيق العدالة الاجتماعية و التنمية الشاملة.
و تطرق الرزاز الى المبادرات السابقة التي تم اطلاقها من قبل الأمير حسن و الى أهميتها في الوقت الحالي مشيراً الى أن منتدى الاستراتيجيات الاردني جاء كمبادرة خالصة من القطاع الخاص لخلق اقتصاد وطني قوي و قطاع خاص قوي ملتزم يشغل الاردنيين و يدفع الضرائب و ذو مساهمات في التنمية المستدامة و يتحمل مسؤوليته تجاه المجتمع.
كما أشار الى أن اللقاء يوفر فرصة لرسم ملامح لدور محور للقطاع الخاص في الحد من المعيقات و التعامل مع التحديات التي يواجهها الاقتصاد الاردني وصولاً الى تعظيم الفائدة و رفع الدخول للجميع.
وناقش الحضور مع سموه كيفية التعامل مع اللجوء السوري والعوائق التي يواجهها القطاع الخاص و سبل تحويل التحديات التي يواجهها الاقتصاد الاردني الى فرص.
كما ركز الحضور على أهمية الحوار البناء مع القطاع الخاص و المجتمع ككل لوضع استراتيجيات مدروسة و عملية تستند الى بيانات حقيقية و أن تكون قابلة للتطبيق واضعين انفسهم في تصرف السلطتين التشريعية و التنفيذية لمزيد من التعاون في هذا المجال. كما شدد الحضور على أهمية الدور المحوري الذي يلعبه القطاع الخاص وضرورة اشراكه في عملية صنع القرار.
يذكر ان منتدى الاستراتيجيات الأردني هو جمعية غير ربحية أنشأت ترسيخاً لإرادة حقيقية من القطاع الخاص بالمشاركة في حوار بناء حول الأمور الاقتصادية والاجتماعية التي يعنى بها المواطن الأردني. ويجمع المنتدى مؤسسات وشركات رائدة وفاعلة من القطاع الخاص الأردني، إضافة إلى أصحاب الرأي والمعنيين بالشأن الاقتصادي بهدف بناء تحالف يدفع نحو استراتيجيات مستدامة للتنمية ورفع مستوى الوعي في الشؤون الاقتصادية والتنموية وتعظيم مساهمة القطاع الخاص في التنمية الشاملة.