اخر الأخبار
منتدى الاستراتيجيات الأردني وجامعة الأمير سمية للتكنولوجيا ينظمان جلسة حوارية لمعالي السيد سمير مراد
2016-01-16

عقد منتدى الاستراتيجيات الأردني في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا جلسة حوار مفتوح لطلبة الجامعة مع معالي السيد سمير مراد – عضو مجلس إدارة منتدى الاستراتيجيات الأردني وعضو مجلس الأعيان وعضو اللجنة الوطنية لتنمية الموارد البشرية – وذلك ضمن سلسلة الحوار المفتوح مع الشباب التي أطلقها المنتدى في الجامعات الأردنية، حيث كان موضوع الجلسة الحوارية عن استراتيجية تنمية الموارد البشرية التي تم إطلاقها مؤخراً، وأهم مخرجاتها وأثرها في سوق العمل.

وفي حديثه أشار السيد مراد إلى أن التحديات التي تواجه الأردن كثيرة وأحد أهم هذه التحديات هو التعليم، ومن هذا المنطلق جاءت المبادرة الملكية لإعداد استراتيجية وطنية شاملة لإعداد الموارد البشرية لدخول سوق العمل وتأهيل الطاقات الشبابية لتحقيق أردن مزدهر. وأكد معاليه أن ارتقاء أي بلد لن يكون إلا بوجود منظومة تعليمية مميزة وكوادر كفؤة لديها قيم وانتماء ومواطنة.

هذا وأكد السيد مراد أن مرحلة الطفولة المبكرة هي أهم مرحلة عمرية، ففيها تتكون شخصية الطفل، وهنا يأتي دور الأهل في المنزل بالقراءة للطفل لتنمية مهاراته، وتوفير البيئة المناسبة لنموه، إذ أثبتت الدراسات أن المساهمة في تنمية قدرات الطفل من عمر مبكر لها تأثير مباشر على الازدهار والاقتصاد في المستقبل.

وفيما يتعلق بمهنة التعليم شدد معاليه على ضرورة أن يكون هناك تأهيل متخصص للمعلمين يعدهم لتدريس الطلبة ويعمل على تطوير قدراتهم، بحيث يأخذ المعلم إجازة من كلية متخصصة تمكنه من مزاولة مهنته، وهذا من شأنه إحداث نقلة نوعية في النظام التعليمي. وفي هذا النطاق استعرض عملية تطوير المناهج المدرسية مؤكداً على ضرورة الانتقال من مناهج تؤسس الطالب على التعليم التلقيني إلى مناهج علمية متكاملة تواكب متطلبات العصر، وتراعي المرحلة العمرية والتعليمية وتعمل على تنمية مهارات التفكير العليا لدى الطالب وتعزيز السلوكيات الإيجابية والمواطنة الصالحة، هذا ودعا السيد سمير أن تشارك في إعداد هذه المناهج جهات متخصصة مثل مراكز الأبحاث والدراسات والجامعات ووزارة التربية والتعليم بالإضافة إلى المختصين بالموارد البشرية.

واختتم معالي السيد مراد حديثه قائلاً: آن الأوان لتغيير الصورة النمطية عن التعليم المهني بين الشباب، فالمتطلبات الحديثة التي يفرضها التقدم التقني والعلمي، تفرض علينا التوجه إلى التعليم المهني "التقني" وتشجيع الشباب لدخول هذا المجال للتقليل من نسب البطالة العالية في المجتمع وتأمين الحياة الكريمة لهم.

هذا وكان قد رحب الدكتور رامي سالم عميد شؤون الطلبة في جامعة الأميرة سمية بمعالي السيد سمير مراد في بداية الجلسة الحوارية، مشيراً أن الغاية من عقد هذه اللقاءات مع أصحاب الخبرة في مجال الأعمال هو لتعزيز الحوار مع الطلاب وتوجيههم للتفوق والإبداع.

وتأتي مبادرة الحوار مع الشباب نتاجاً لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها مؤخراً ما بين المنتدى وجامعة الأميرة سمية في مجال تعزيز التعاون ما بين القطاع الخاص والأكاديميا، وهي استمرار لسلسلة الحوار المفتوح التي بدأ بها المنتدى في الجامعات الأردنية بهدف إطلاع الشباب على بيئة الأعمال في الأردن وكيفية تجاوز التحديات والمعيقات بعد التخرج.