منتدى الاستراتيجيات الأردني وجمعية البنوك ينظمان جلسة حوارية حول تمويل مشاريع ومبادرات الاقتصاد الدائري
2024-02-01
نظم منتدى الاستراتيجيات الأردني بالتعاون مع جمعية البنوك في الأردن، جلسة حوار مركزة حول "تمويل مشاريع ومبادرات الاقتصاد الدائري"، استضاف فيها خبيرة الاقتصاد الدائري السيدة إيفون بوجوه - المديرة التنفيذية لمؤسسة الاقتصاد الدائري في أمستردام، وذلك بمشاركة ممثلين عن البنك المركزي، وبورصة عمان، وعدد من المدراء التنفيذيين ورؤساء البنوك العاملة في الأردن، والمدراء المسؤولين عن التمويل الأخضر في البنوك والصناديق الاستثمارية.
وفي إطار الجلسة، بينت الخبيرة “Bojoh” أنه في ظل التحديات البيئية وشح الموارد في الأردن، فإن مشاريع الاقتصاد الدائري ستتيح الفرصة نحو معالجة العديد من هذه التحديات، وإيجاد حلول مبتكرة لها، بما يساهم في استدامة النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل، واستعرضت "بوجوه" الفرص المحتملة للاستثمار في الاقتصاد الدائري في الأردن، والآليات التي يمكن اعتمادها لتمكين المشاريع والمبادرات المتعلقة بذلك، وأهمها التمويل من قبل البنوك والمؤسسات المالية. مشيرة في هذا السياق إلى أن الأثر الاقتصادي والعائد الاستثماري لمشاريع ومبادرات الاقتصاد الدائري هو إيجابي على المدى الطويل.
وأعربت المديرة التنفيذية لمنتدى الاستراتيجيات الأردني نسرين بركات، أن الجلسة تأتي على هامش المؤتمر الوطني الأول للاقتصاد الدائري الذي عقده منتدى الاستراتيجيات الأردني بالشراكة مع الجمعية العلمية الملكية ونادي الاقتصاد الدائري في عمان. والذي يؤسس لرفع الوعي حول هذا الموضوع، وتطوير خارطة طريق وطنية للاقتصاد الدائري في الأردن.
كما أشارت بركات إلى أن البنوك والمؤسسات المالية تلعب دوراً محورياً في خارطة الطريق هذه، من خلال تبني وتمويل مبادرات الاقتصاد الدائري، كونها مشاريع مبتكرة وريادية، وتمكن من التحول نحو نموذج اقتصادي أكثر استدامة وفعالية في استخدام الموارد في الأردن.
من جانبه بين مدير عام جمعية البنوك في الأردن الدكتور ماهر المحروق، أهمية العمل بشكل مشترك لتطوير مبادرات الاقتصاد الدائري والدور الأساسي الذي يمثله القطاع المصرفي في دفع التوجه نحو الاعمال الخضراء. كما استعرض الدكتور المحروق أبرز توجهات وانشطة جمعية البنوك في جانب التمويل الأخضر والمستدام وارتباطه بالاقتصاد الدائري منوهاً الى ان هذه الجلسة لا تهدف الى اتخاذ أي قرارات بل لتكوين لغة مشتركة والسردية بين المؤسسات المعنية، كما بين المحروق ان مشاركة القطاعات الاقتصادية وخصوصا القطاع المصرفي في هذه الجلسة دليل الالتزام المشترك بالاستدامة والممارسات المصرفية المسؤولة. كما أشار المحروق إلى أن التحديات التي يفرضها تغير المناخ والآثار البيئية تتطلب عملا جماعيا وهو ما يرتبط بشكل واضح بضرورة الانتباه للآثار الواسعة للقرارات على البيئة والمجتمع والاجيال القادمة مستقبلا.
ودار نقاش بين المشاركين حول الممارسات الفضلى في هذا الإطار، وتجارب الدول العربية والأجنبية في توفير التمويل والخدمات المالية التي تعزز تبني هذا النموذج الاقتصادي.