منتدى الاستراتيجيات الأردني يستضيف وزيرة السياحة والآثار مجد شويكه
2019-10-23
أكدت وزيرة السياحة والآثار مجد شويكة خلال مشاركتها في منتدى الاستراتيجيات الأردني، ان السياحة هي محرك الاقتصاد الأردني وممكن للمجتمعات المحلية وان التنوع السياحي الموجود في الأردن لا يوجد له مثيل باي دولة اخرى، وأن رؤية الوزارة أن تصبح الأردن وجهه سياحية أساسيه مستدامه في العالم. واكدت شويكة بان القطاع السياحي يشهد ارتفاعات متتالية في الدخل السياحي والتحسن الملحوظ في مؤشرات القطاع ستسهم في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني وتعزيز النمو الاقتصادي للمملكة مشيرةً الى ضرورة الاستثمار في القطاع السياحة الذي يورد تدفقات نقدية لخزينة الدولة ويحفز النمو الاقتصادي ويزيد مستوى الدخول للعاملين في القطاع ويرفع نسبة التشغيل فيه ويمكن المجتمعات المحلية. وبينت شويكة بأن الوزارة تعمل ضمن أربع منتجات سياحية اساسية وهي السياحة الدينية والصحة والتعافي وسياحة المغامرات والسياحة الداخلية اضافة للمنتجات السياحة الأخرى، كما تعمل الوزارة على أربع ممكنات وهي التشريعات الناظمة الداعمة وغير مقيدة والبنية التحتية والخدمات والكوادر البشرية المؤهلة والتسويق والترويج. موضحة بأن كل منتج سياحي بحاجة لاستراتيجية وتشريعات وكوادر وانماط تسويقية مختلفة عن الأخرى. وفيما يخص السياحة الدينية بشقيه الاسلامي والمسيحي أكدت شويكة أهمية تسويق السياحة الدينية لا سيما أن الأردن غني جدا بالمواقع السياحية الدينية، وهو قادر على جذب أكبر عدد ممكن من السياح، وان هناك مواقع سياحية دينية لابد ان نعمل عليها ونبرزها بشكل أكبر وبينت أن الوزارة تعمل مع هيئة تنشيط السياحة والقطاع الخاص على البدء بإعداد حزم سياحه متخصصة ومتكاملة منذ دخول السائح الى المملكة حتى خروجه. وبخصوص السياحة الصحية والتعافي أكدت شويكة: ان الوزارة تعمل من خلال التشارك مع القطاع الخاص المنفذ للسياسات التي ترسمها الوزارة والتي تعمل هيئة تنشيط السياحة على ترويجها وتسويقها. وانه وبالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة تمت حوكمة الإطار التنظيمي لقطاع السياحة الصحية بأنواعها العلاجية والاستشفائية والترفيه وغيرها، مشيرة أنه تم إنشاء مجلس أمناء للسياحة الصحية والتعافي وذلك لتحديد مهام ومسؤوليات الجهات المعنية بالسياحة الصحية وآليات التنسيق بينهما ومأسسة العمل بين القطاع العام والخاص، بالإضافة الى تمكين هيئة تنشيط السياحة من إنشاء مكاتب خدمات للسياحة الصحية والتعافي داخل المملكة وخارجها. ولفتت شويكة الى أن الوزارة وبالتعاون مع وزارة الصحة ووزارة الداخلية وهيئة تنشيط السياحة والجهات المعنية المختصة اتخذت عدة خطوات لتسهيل إجراءات دخول المرضى للمملكة، حيث تم إنشاء مكتب للسياحة الصحية في مطار الملكة علياء، وسيتم افتتاحه قريباً لتسهيل إجراءات التأشيرات، وضمان شفافية الأسعار المقدمة في القطاع الخاص. وبخصوص السياحة الداخلية أشارت شويكة لبرنامج اردننا جنة الذي أطلق لأول مرة عام 2014 وبموازنة متواضعة، لافتة انه قد تم بداية العام الحالي إعادة إطلاق البرنامج بحلة جديدة تتضمن تنويع للوجهات السياحية واماكن الانطلاق وتوسيع شريحة المستفيدين من السياح الاردنيين وزيادة مراكز الانطلاق وذلك من خلال برنامج الكتروني يمكن الزائر من تصميم رحلته وحجزها الكترونياً. وبينت، ارتفاع عدد المستفيدين من البرنامج من 18 ألف مستفيد عام 2018 إلى 80 ألف مستفيد عام 2019، ووصل عدد الوجهات السياحية الى 47 وجهة سياحية تركز على تجارب محلية ريادية مختلفة عن النمط التقليدي، بمختلف مناطق المملكة. وفيما يخص تطوير البنية التحتية في القطاع السياحي قالت شويكة: إن الوزارة قامت بطرح عطاء لإدارة وتشغيل واستدامة 220 مرفقا صحيا في 23 موقعا سياحيا، موزعة على كافة محافظات المملكة لتطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية التي تلبي حاجات السياح. وفيما يخص تسويق المنتج السياحي وترويجه: أكد مدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبد الرزاق عربيات بأن الهيئة تعمل بشكل غير تقليدي لتسويق وترويج المملكة وابراز هويتها كوجهة سياحية متميزة ومقصد رئيسي للسائح في الاسواق العالمية عبر آليات ترويجية مختلفة منها المكاتب التمثيلية والمشاركة في الملتقيات العالمية المعنية بصناعة السياحة، إضافة إلى تنظيم ورش العمل التي تساهم في إطلاع النخبة من صناع القرار على جودة المنتج السياحي المحلي. واستضافة الوفود الصحفية والإعلامية والمدونين العالميين والمؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي إلى جانب الخطط التسويقية للأسواق الجديدة المستهدفة. بالإضافة الى دعم الطيران منخفض التكاليف Ryan air الذي يستقطب السياح من 18 وجهة مختلفة من أنحاء العالم وطيران Easy jet من خمس وجهات مختلفة، وكذلك دعم الطيران العارض الى العقبة من مختلف الأسواق، وكذلك ايضا الترويج للأردن كمقصد لإقامة حفلات الأعراس وخاصة من الدول الآسيوية مثل الهند، والترويج للأردن كمقصد لصناعة الأفلام العالمية بالتعاون مع الهيئة الملكية للأفلام. كذلك أشار الدكتور عبد الرزاق عربيات إلى أن المنتج السياحي متنوع في الأردن، وهو يشكل حاضنة لنشاطات مختلفة بما يجنب الأردن التعرض للهبوط السريع في عدد الزوار، حيث أن تنوع المنتج بين الثقافي والترفيهي والعلاجي يضمن الاستمرارية في العمل، وأشار إلى أن الهيئة تركز على تسويق الأردن سياحياً وليس قطاعياً بما في ذلك السياحة الدينية والتعافي. كان ذلك في جلسة حوارية عقدها منتدى الاستراتيجيات الأردني بعنوان "تعزيز تنافسية قطاع السياحة في الأردن: الآفاق والتكيف مع المستجدات" بحضور أعضاء المنتدى وأصحاب العلاقة من الجمعيات العاملة في القطاع والمؤسسات المختلفة، وكانت برعاية شركة أيلا، والأسواق الحرة الأردنية، وفندق الشيراتون. وقال المدير التنفيذي لمنتدى الاستراتيجيات الأردني أن الجلسة الحوارية تأتي استكمالاً للجهود التي يبذلها المنتدى في دراسة القطاعات الواعدة ذات القيمة المضافة، حيث أن قطاع السياحة يعتبر من أهم القطاعات ذات التنافسية العالية كونه يشهد نمواً مضطردا في الأعوام الماضية، ويشكل حوالي 19% من الناتج المحلي الإجمالي بالإضافة إلى توظيف ما يزيد عن 50 ألف من القوى العاملة. كما استعرض بعض مؤشرات القطاع السياحي في الأردن، بالإضافة إلى موقع الأردن ودرجة في تقرير تنافسية السفر والسياحة العالمي، مؤكداً على ضرورة البناء على نقاط القوة في المؤشرات التي أظهر فيها الأردن تحسناً، والعمل على تجاوز التحديات ضمن المؤشرات التي تراجعت فيها مرتبة الأردن، وضمن هذا السياق بين سيف أن التسارع والتحولات الكبيرة التي يشهدها نمو قطاع السياحة عالمياً باتت تحتم على الأردن اعتماد آليات واضحة لمواكبة الأنماط الجديدة والمبتكرة في القطاع، وأضاف: بدأ السياح باللجوء إلى خدمات قطاع السياحة التشاركي كبديل للخدمات التقليدية مما أثر على نمو أعمال الشركات الكبيرة العاملة في القطاع، كما أثر الاقتصاد المعرفي بشكل كبير على العرض والطلب في السياحة، علاوة على أن التغيرات الديمغرافية التي يشهدها العالم مثل نمو الطبقة الوسطى وسياحة كبار السن تؤكد ضرورة توفير منتجات وخدمات سياحية تلبي حاجة هذه الفئة من السياح وتواكب الأنماط العالمية ليستطيع الأردن من المنافسة إقليمياً ومحلياً. وفي هذا السياق أشار سيف إلى أن السياحة عالمياً تشكل حوالي 9% من الناتج المحلي العالمي و29% من صادرات الخدمات في العالم، ويُتوقع أن يبلغ عدد السياح في العالم بحلول العام 2030 حوالي 1.8 مليار سائح مما يشير إلى الفرص الكبيرة في القطاع. وأوضح سيف ان السياحة تعتبر منتجاً متكاملاً يتطلب تضافر الجهود من مختلف القطاعات حتى يتم ضمان تجربة متكاملة للزائر، وهذا يتطلب تحفيز خدمات النقل والخدمات المساندة وتعزيز فعالية الانفاق، بالإضافة إلى تعزيز التشابك ما بين قطاع تكنولوجيا المعلومات وقطاع السياحة، وكذلك بقية المؤسسات المعنية، ورصد التحولات في الأسواق الدولية لغايات الاستهداف والعمل وفقاً لاستراتيجية مرنة. من جهته أعرب السيد عبد الإله الخطيب -رئيس الهيئة الإدارية لمنتدى الاستراتيجيات الأردني عن أهمية تكامل الأدوار في القطاع وتجنب تعدد المرجعيات القانونية والتشريعية حتى يتمكن القطاع من النمو والاستدامة، مؤكداً على ضرورة العمل على خطة لتحفيز القطاع تتضمن إشراك جميع أصحاب العلاقة، ومشدداً على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتحسين إدارة الكثير من المرافق السياحية ضمن إطار واضح وشفاف. وقد قام المشاركون فيها بمناقشة تحديات القطاع السياحي، واقتراح توصيات لتعزيز تنافسية القطاع ورفع الدخل السياحي والاستفادة من تجارب الدول الأخرى ضمن هذا القطاع، ومناقشة مقترحات لإطار قانوني ونماذج تعاون ما بين كل من القطاع العام والخاص والجمعيات العاملة في القطاع والتي من شأنها توحيد الجهود، ورفع كفاءة الإنفاق السياحي، بالإضافة إلى تحسين مستوى الخدمة المقدمة للسياح في الأردن. العرض التوضيحي الذي تم عرضه خلال الفعالية