جلسة حوارية بالتعاون مع مركز بروكنجز الدوحة لمناقشة كتاب "إصلاح القطاع العام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" بالتركيز على التجربة الأردنية
2021-06-29
عقد منتدى الاستراتيجيات الأردني جلسة حوارية بالتعاون مع مركز بروكنجز الدوحة لمناقشة كتاب "إصلاح القطاع العام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" بالتركيز على التجربة الأردنية. وضمت الجلسة المدير التنفيذي لمنتدى الاستراتيجيات الأردني الدكتور إبراهيم سيف، ومؤلفي الكتاب مدير مركز بروكنجز الدوحة الدكتور طارق يوسف والزميل أول غير المقيم في مركز بروكنجز الدوحة الدكتور روبرت بيشيل. وأشار المدير التنفيذي لمنتدى الاستراتيجيات الأردني الدكتور إبراهيم سيف أنه على الرغم من التقدم الملموس في مواجهة التحديات المرتبطة في تقديم الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم، إلا أن هناك أهمية بالغة في رأب الفجوات النوعية. وشدد الدكتور إبراهيم سيف أنه يتوجب على الحكومة الانتقال من الدور المزود للخدمات إلى الدور الممكن. وقام الدكتور إبراهيم سيف بإبداء بعض الملاحظات حول التحديات المتعلقة بإصلاح القطاع العام في الأردن وكيفية تسريع آلية اتخاذ القرارات اللازمة بشكل يضمن تحقيق الفوائد المرجوة، حيث أكد على ضرورة تجاوز العقبات القائمة من خلال تطوير قطاع عام كفؤ وقادر على قيادة مشهد التحول الإيجابي المطلوب. وشدد سيف على أهمية إدراك أن مفهوم البيروقراطية ليس سلبياً بل بحاجة إلى بعض التطوير الداخلي وتحسين الأداء، حيث ان المطلوب ثورة من داخل القطاع وليس ثورة عليه.
واستعرض الزميل الأول غير المقيم في مركز بروكنجز الدوحة الدكتور روبرت بيشيل أيرو ما جاء به كتاب اصلاح القطاع العام في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، مبيناً أن الكتاب ينظر في تجارب عدد من الدول في اصلاح القطاع العام، حيث أشار الدكتور روبرت بيشيل خلال الجلسة أن إصلاحات القطاع العام في الإقليم لم تحقق النتائج المرجوّة حتى اللحظة، وذلك نتيجة لاستمرارية تقلب التحديات الاقتصادية والسياسية في المنطقة. وأشار الدكتور روبرت بيشيل أيضاً أن معظم الإصلاحات العربية كانت فنية وإدارية بطبيعتها، وما كان مفقودًا في العادة هو الإصلاحات التي ترتكز على التفويض واللامركزية. وحول التجربة الأردنية أشار الدكتور روبرت بيشيل أن القطاع العام في الأردن قد حقق نتائج متقدمة على المؤشرات المرتبطة بالحوكمة مقارنة بدول الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وأن الأردن قد واصل العمل على بعض الإصلاحات منذ العام 2006 فيما يخص الحكومة المركزية وقد نجح في احراز بعض التقدم في عدد منها وتحديداً على مستوى الحكومة الإلكترونية. إلا أنه بالمقابل وعلى الرغم من النتائج التي حققها الأردن، فإنه ما زال يواجه الكثير من التحديات المتعلقة بالحوكمة وهناك فجوة كبيرة يجب العمل على رأبها. مؤكداً أن التحديات المالية التي يواجها الأردن والني تعيق التقدم في هذا الإطار بالإمكان تخطيها بقياداته الحصيفة والمتمكنة من خلال اتباع أفضل الممارسات العالمية لتحقيق الازدهار الاقتصادي. وفي ذات السياق، بيّن مدير مركز بروكنجز الدوحة الدكتور طارق يوسف أن كتاب اصلاح القطاع العام في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا يستعرض الأهمية البالغة لإصلاح القطاع العام، حيث ينبغي على الحكومات ايلاء المزيد من الاهتمام في بناء قدراتها للقيام بدورها. وبيّن الكتاب أيضاً أن ادارة المالية العامة في دول المنطقة تشير لوجود فجوة ما بين التخطيط والتمويل والتبعات المالية في الموازنات. واستكمل يوسف أن وباء كوفيد-19 قد أظهر أهمية وجود قطاع عام كفؤ ونشيط، وأتاح لحكومات المنطقة الفرصة لإصلاح القطاع العام بطريقة أكثر استجابة وديناميكية، مؤكداً في هذا السياق أن الدعم والاستقرار السياسي هو أساس نجاح هذه الإصلاحات. وأعرب الدكتور طارق يوسف أنه متفائل لتحقيق تقدم كبير في أجندة الإصلاح لتحقيق التنمية المنشودة. وقام المشاركون من أعضاء المنتدى والضيوف بطرح عدد من الأسئلة حول تجارب دول المنطقة ومنظور مؤلفي الكتاب حول السبل المثلى لإصلاح القطاع العام وتطويره لدى هذه الدول.
واستعرض الزميل الأول غير المقيم في مركز بروكنجز الدوحة الدكتور روبرت بيشيل أيرو ما جاء به كتاب اصلاح القطاع العام في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، مبيناً أن الكتاب ينظر في تجارب عدد من الدول في اصلاح القطاع العام، حيث أشار الدكتور روبرت بيشيل خلال الجلسة أن إصلاحات القطاع العام في الإقليم لم تحقق النتائج المرجوّة حتى اللحظة، وذلك نتيجة لاستمرارية تقلب التحديات الاقتصادية والسياسية في المنطقة. وأشار الدكتور روبرت بيشيل أيضاً أن معظم الإصلاحات العربية كانت فنية وإدارية بطبيعتها، وما كان مفقودًا في العادة هو الإصلاحات التي ترتكز على التفويض واللامركزية. وحول التجربة الأردنية أشار الدكتور روبرت بيشيل أن القطاع العام في الأردن قد حقق نتائج متقدمة على المؤشرات المرتبطة بالحوكمة مقارنة بدول الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وأن الأردن قد واصل العمل على بعض الإصلاحات منذ العام 2006 فيما يخص الحكومة المركزية وقد نجح في احراز بعض التقدم في عدد منها وتحديداً على مستوى الحكومة الإلكترونية. إلا أنه بالمقابل وعلى الرغم من النتائج التي حققها الأردن، فإنه ما زال يواجه الكثير من التحديات المتعلقة بالحوكمة وهناك فجوة كبيرة يجب العمل على رأبها. مؤكداً أن التحديات المالية التي يواجها الأردن والني تعيق التقدم في هذا الإطار بالإمكان تخطيها بقياداته الحصيفة والمتمكنة من خلال اتباع أفضل الممارسات العالمية لتحقيق الازدهار الاقتصادي. وفي ذات السياق، بيّن مدير مركز بروكنجز الدوحة الدكتور طارق يوسف أن كتاب اصلاح القطاع العام في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا يستعرض الأهمية البالغة لإصلاح القطاع العام، حيث ينبغي على الحكومات ايلاء المزيد من الاهتمام في بناء قدراتها للقيام بدورها. وبيّن الكتاب أيضاً أن ادارة المالية العامة في دول المنطقة تشير لوجود فجوة ما بين التخطيط والتمويل والتبعات المالية في الموازنات. واستكمل يوسف أن وباء كوفيد-19 قد أظهر أهمية وجود قطاع عام كفؤ ونشيط، وأتاح لحكومات المنطقة الفرصة لإصلاح القطاع العام بطريقة أكثر استجابة وديناميكية، مؤكداً في هذا السياق أن الدعم والاستقرار السياسي هو أساس نجاح هذه الإصلاحات. وأعرب الدكتور طارق يوسف أنه متفائل لتحقيق تقدم كبير في أجندة الإصلاح لتحقيق التنمية المنشودة. وقام المشاركون من أعضاء المنتدى والضيوف بطرح عدد من الأسئلة حول تجارب دول المنطقة ومنظور مؤلفي الكتاب حول السبل المثلى لإصلاح القطاع العام وتطويره لدى هذه الدول.