اخر الأخبار
منتدى الاستراتيجيات الأردني ينظم حواراً بين القطاعين العام والخاص تحضيراً لمؤتمر لندن
2019-01-30

شحادة: التركيز على صادرات الخدمات خلال المرحلة المقبلة الحموري: الأردن سيعرض فرصاً استثمارية في مؤتمر لندن تشمل مختلف القطاعات في ضوء انعقاد مؤتمر لندن في شهر شباط القادم، عقد منتدى الاستراتيجيات الأردني جلسة حوارية لمناقشة دور القطاع الخاص في مؤتمر لندن لدعم الاستثمار والنمو وفرص العمل في الأردن مع وزير الدولة لشؤون الاستثمار السيد مهند شحادة ووزير الصناعة والتجارة والتموين الدكتور طارق الحموري ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي الدكتورة ماري قعوار بحضور عدد من أعضاء وضيوف المنتدى من القطاع الخاص وغرف الصناعة والتجارة والجمعيات القطاعية. واستعرض المدير التنفيذي لمنتدى الاستراتيجيات الأردني الدكتور إبراهيم سيف، في بداية الجلسة أهم التحديات التي واجهت الأردن خلال الخمس أعوام الماضية، ابتداءً من التطورات الإقليمية وتداعيات ذلك على الوضع الاستثماري في الأردن، وفقدان الأردن لأبرز اسواقه الإقليمية في كل من العراق وسوريا، وموجة اللجوء السوري وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى تراجع حماس المجتمع الدولي لتوفير الدعم اللازم لمواجهة أعباء اللجوء، وتغير الموقف الدولي تجاه قضية اللجوء من توفير "الملجأ" الى توفير "سبل العيش" وفرص العمل، وأكد سيف أن مؤتمر لندن الذي سينعقد في الثامن والعشرين من شهر شباط 2019 يشكل أهمية بالغة لكافة الأطراف في الأردن من القطاعين العام والخاص. كما شدد على أن مؤتمر لندن يشكل فرصة ممتازة للأردن لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية للأردن، ويجب استغلاله بشكل جدي لهذه الغاية. وقال السيد مهند شحادة، وزير الدولة لشؤون الاستثمار بأن مؤتمر لندن يعتبر محطة من مجموعة محطات في مسيرة الترويج للأردن اقتصادياً واستثمارياً. حيث بين شحادة أن التركيز على مؤتمر لندن لا ينفي استمرارية الجهود الرامية إلى تعزيز مكانة الأردن الاستثمارية. وأكد شحادة بأن شعور المواطن بتحسن الحالة الاقتصادية لن يأتي إلا ببذل جهود في مختلف المحاور وأول هذه المحاور المحور الاستثماري. وأوضح بأنه وعلى الرغم مما تم إنجازه في الماضي إلا أن هنالك المزيد مما يجب إنجازه. وبين بأن الحكومة تعمل على تحفيز النمو الاقتصادي من خلال تطوير شراكة مؤسسية استراتيجية حقيقية وفاعلة بين الحكومة والقطاع الخاص. وأضاف بأن الحكومة ستركز على صادرات الخدمات أكثر من صادرات السلع نظراً لتنافسية الأردن في هذا المجال واتجاهات الاقتصاد العالمي، حيث بين بأن تصدير الخدمات هو مفتاح الأردن لحل مشكلة البطالة وتحقيق النمو الاقتصادي. وأثنى شحادة على قطاع الخدمات في الأردن قائلاً بأن " الأردن اليوم بشهادة المنظمات الدولية لديه أفضل وأهم شركات ناشئة في المنطقة." وقال شحادة بأن الحكومة تسعى لأن يصبح الأردن منصة لوجستية لإعادة إعمار سوريا والعراق، كما أن الحكومة تعمل على ترويج الأردن في مجال سياحة المغامرة وصناعة الأفلام لا سيما أن هذين النشاطين يؤثران ايجاباً في المناطق الأقل حظاً في الأردن. من جهته أعرب الدكتور طارق الحموري وزير الصناعة والتجارة بأن التفاعل والحوار الإيجابي مع القطاع الخاص يثري معرفة الحكومة في الأمور المتعلقة بالاقتصاد الوطني ووجهة نظر القطاع الخاص في أولويات الإصلاح الاقتصادي. وكشف الحموري بأن الحكومة قد قامت بإعادة مراجعة الاتفاقيات التجارية مع الدول الأخرى وفقاً لأسس تقييم واضحة وذلك للوصول إلى اتفاقيات متوازنة مع جميع الاطراف. وبخصوص مؤتمر لندن قال بأن وزارة الصناعة والتجارة تقوم بجهود مكثفة بالشراكة مع هيئة الاستثمار لترويج الأردن والفرص المتاحة للاستثمار خلال المؤتمر. وفيما يتعلق بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، أكد الحموري أن الأردن كان من أنجح الدول في التمسك بالتزاماته فيما يتعلق بمشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ويعتبر الأردن نموذجاً في طرح هذه المشاريع وفقاً لتصريحات المنظمات الدولية. حيث بين الحموري أن الحكومة تعتزم طرح 128 مشروع في مختلف القطاعات تنفذ بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، بحيث تكون هذه المشاريع خطوة تمهيدية ليتم الالتزام بعد ذلك بطرح مشاريع تنفذ بالشراكة مع القطاع الخاص بشكل سنوي وفي مختلف القطاعات. وقالت الدكتورة ماري قعوار، وزيرة التخطيط والتعاون الدولي بأن مؤتمر لندن هذه المرة يختلف عن المؤتمرات السابقة التي ركزت على الأردن، حيث يأتي المؤتمر هذه المرة في ظل وجود رسالة أردنية واضحة للمجتمع الدولي فحواها الاعتماد على الذات واستدامة الاقتصاد الوطني، خاصة في ظل الظروف المحيطة والانخفاض الكبير في المساعدات والمنح المقدمة للأردن خلال السنوات الأخيرة والتي فاقمت الفجوة التمويلية في الأردن. وفي هذا السياق، أشارت قعوار أن الحكومة تسعى في مؤتمر لندن لعرض الرؤية الاقتصادية الواضحة والمشاريع الممكنة للاقتصاد الوطني للمجتمع الدولي، إضافة إلى البيئة التي هيأها الأردن للاجئين السوريين وذلك للحصول على الدعم اللازم. وأعرب الدكتور خير أبو صعيليك رئيس اللجنة الاقتصادية والاستثمارية في مجلس النواب الأردن بأن الدولة الأردنية بكافة أركانها ومؤسساتها جادة بالمضي قدماً في مسيرة الإصلاح الاقتصادي. وقال أبو صعيليك بأن مجلس النواب يعمل على تعزيز الاستقرار التشريعي وتحسين جودة التشريعات بهدف تحسين ترتيب الأردن على المؤشرات العالمية. وأضاف بأنه يجب العمل على تسهيل الإجراءات الحكومية لتسهيل عملية سير الاعمال وتوفير بيئة آمنة للاستثمار في الأردن. ودار حوار بين الحضور والوزراء في كيفية الاستفادة من الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتعزيز فرص الاستثمار في الأردن وتعظيم مخرجات مؤتمر لندن. ومن الجدير بالذكر أن منتدى الاستراتيجيات الأردني هو جمعية غير ربحية تضم في عضويتها عدد من شركات القطاع الخاص، ويهدف إلى رفع مستوى الوعي في القضايا الاقتصادية والتنموية من خلال الدراسات التي يصدرها، بالإضافة إلى بناء حوار شامل مع أصحاب الشأن وقادة الرأي مبني على الحقائق والدراسات لإيصال صوت القطاع الخاص وتحسين نوعية وجودة السياسات الاقتصادية.